التهاب المفاصل الصدفي

iStock:الصور
التهاب المفاصل الصدفي (PsA) هو نوع من التهاب المفاصل الذي يظهر بالتوازي مع مرض الجلد الصدفي. يعتبرPsA مرضًا مزمنًا التهابيًا يصيب المفاصل، الأوتار، وأماكن ارتكاز الأوتار. نزّل ملف PDF هنا.
حول التهاب المفاصل الصدفي
التهاب المفاصل الصدفي (PsA) هو شكل من أشكال التهاب المفاصل الذي يمكن أن يسبب التهابات في المفاصل، الأوتار، أماكن ارتكاز الأوتار، وعمود الفقرات. يمكن أن يسبب المرض التهابًا غير متماثل في المفاصل الصغيرة والكبيرة في أماكن مختلفة من الجسم، ويتميز بالتورم، الألم، وتقييد الحركة والوظيفة. في أغلب الأحيان، يظهر مرض الجلد الصدفي أولاً قبل أعراض التهاب المفاصل، لكن بعض الأشخاص قد يعانون من مشاكل في المفاصل أولًا.
درحة الخطورة. تختلف شدة المرض من شخص لآخر. في بعض الحالات، يكون المرض خفيفًا مع آلام مفاصل بسيطة، بينما في حالات أخرى قد تكون التهاب المفاصل الصدفي شديدًا لدرجة أنه يؤدي إلى تدمير وظائف المفاصل.
التشخيص. يتم تشخيص التهاب المفاصل الصدفي من قبل أطباء الروماتيزم. لا توجد إرشادات محددة لتشخيص التهاب المفاصل الصدفي، ولا يوجد اختبار محدد يمكنه تأكيد التشخيص. يتم التشخيص بناءً على الأعراض التي يعاني منها المريض، مع استبعاد الحالات الأخرى. بالإضافة إلى الفحص السريري المعتاد، قد يتطلب الفحص أيضًا أشعة سينية، تحاليل دم، وفحص سائل المفصل إذا لزم الأمر. في حالة التهاب المفاصل الصدفي، لا يوجد عادة عوامل روماتويدية في الدم، حيث تظهر هذه العوامل بشكل رئيسي في التهاب المفاصل الروماتويدي. ومع ذلك، قد تكون مستويات سرعة الترسيب (SR) وبروتين سي التفاعلي (CRP) مرتفعة بشكل معتدل (2).
السبب
سبب تطور التهاب المفاصل الصدفي غير معروف، ولكن هناك اتفاق على أن العوامل المناعية، الوراثية والبيئية تلعب دورًا في ذلك. يُلاحظ التهاب المفاصل الصدفي غالبًا في سياق مرض الجلد الصدفي. كلا المرضين لهما جانب وراثي إلى حد ما، وغالبًا ما تظهر حالات متعددة في نفس العائلة.
الأعراض والموقع
في التهاب المفاصل الصدفي، قد تصبح المفاصل المتأثرة مؤلمة، منتفخة ومتصلبة. عادةً ما تكون هذه الأعراض أسوأ في الصباح الباكر وعند الراحة، وتخف تدريجيًا مع الحركة. قد تختلف الأعراض وتعتمد على مدى تقدم المرض والمفاصل المتأثرة.
- • ألم، وتصلب وانتفاخ في مفصل أو أكثر
- • زيادة في درجة الحرارة في المفصل
- • تورم وانتفاخ في أصابع اليد وأصابع القدم على شكل نقانق
- • ألم عند الضغط، وانتفاخ وألم فوق المفاصل، العضلات والأوتار
- • تعب عام في شكل إجهاد (التعب المزمن)
- • انخفاض في الحركة
يمكن أن يظهر التهاب المفاصل الصدفي في أي مفصل وفي الأماكن التي ترتبط فيها الأوتار والأربطة بالعظام. يمكنك قراءة المزيد عن الأشكال المختلفة لهذا المرض [هنا].
الالتهاب الناتج عن التهاب المفاصل الصدفي قد يؤثر على أعضاء وأنسجة أخرى في الجسم. لذلك، قد يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل الصدفي من مشاكل صحية أخرى، وهو ما يعرف بالمرض المشترك (الكوموربيدية). يحدث ذلك بشكل خاص في حالات التهاب المفاصل الصدفي الشديد، ويمكن أن يشمل الأمراض القلبية الوعائية، المتلازمة الأيضية، القلق، الاكتئاب، مرض السكري، داء كرون والتهاب القولون التقرحي.
الصور: تعتبر آلام الظهر ومفاصل الأصابع من الأمور الشائعة في التهاب المفاصل الصدفي
الانتشار
في النرويج، يعاني 0.6 - 0.7 % من البالغين من تشخيص التهاب المفاصل الصدفي (1). يصيب المرض رجال ونساء بنسبة مشابهة، ويمكن أن يظهر في جميع الأعمار.
يعاني العديد من الأشخاص من الصدفية الجلدية قبل أن يلاحظوا أعراض التهاب المفاصل الصدفي. ومع ذلك، قد تظهر مشاكل الجلد والمفاصل في نفس الوقت في بعض الحالات، وأحيانًا يكون التهاب المفاصل الصدفي موجودًا قبل ظهور الحالة الجلدية. من الجدير بالذكر أن الأشخاص المصابين بالصدفية قد يصابون أيضًا بأشكال أخرى من التهاب المفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والفصال العظمي. إن الإصابة بالصدفية لا تعني بالضرورة أن الألم أو الأعراض الأخرى للمفاصل ناتجة عن التهاب المفاصل الصدفي.
التوقعات والعلاج
لا يوجد علاج يمكنه شفاء التهاب المفاصل الصدفي، لكن العلاج الصحيح يمكن أن يقلل من آلام المفاصل والالتهابات، ويحسن وظيفة المفاصل. الهدف المهم ظمن العلاج هو الحفاظ على قدرة المريض على العمل وجودة حياته إلى أقصى حد ممكن. يتطلب العلاج التعاون بين الطبيب العام، طبيب الجلدية، أطباء الروماتيزم وغالبًا أخصائيي العلاج الطبيعي والمهني.
في المرحلة المبكرة والحالات الخفيفة، يتم علاج التهاب المفاصل الصدفي باستخدام الكورتيزون والأدوية المثبطة للمناعة الأخرى. يمكن إعطاء الكورتيزون على شكل حبوب أو حقنات في العضلات أو المفصل. في حالات المرض الأكثر شدة، يتم استخدام العلاجات المعدلة للمرض (DMARDs)، مثل الميثوتريكسات والأدوية البيولوجية.
النشاط البدني يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في التحكم في الأعراض. يمكن أن يساهم النشاط البدني الكافي في الحفاظ على نشاط حركي جيد، وتقليل مستويات الالتهاب، وتقليل الإحساس بالألم. ليس هناك خطر على المفاصل إذا مارست الرياضة أو اذا بذلت مجهودًا بدنيًا. ومع ذلك، إذا شعرت بألم، فقد يكون ذلك تحذيرًا بأنه يجب عليك تقليل النشاط قليلاً.
العلاج المناخي يمكن أن يكون مفيدًا جدًا في حالات التهاب المفاصل الصدفي. يمكن للأطفال والشباب والبالغين الذين يعانون من التهاب المفاصل الصدفي التقديم للحصول على علاج بالخارج من خلال برنامج العلاج الحكومي. اقرأ المزيد عن هذا هنا.
الحياة مع التهاب المفاصل الصدفي
يمكن أن يتسبب التهاب المفاصل الصدفي في مشاكل كبيرة من حيث الوظائف الجسدية وجودة الحياة. تأثير التهاب المفاصل الصدفي على جودة الحياة مشابه لذلك الذي يحدث مع التهاب المفاصل الروماتويدي (RA). ومع ذلك، هناك موارد أقل بكثير متاحة للأشخاص الذين يعيشون مع التهاب المفاصل الصدفي مقارنةً بالأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي.
القدرة على العمل والتسهيلات. يمكن لمعظم الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي أن يعملوا بشكل جيد في بيئة العمل إذا تم تهيئة الظروف المناسبة لذلك. إن توفير التسهيلات هو مسؤولية صاحب العمل، وفي تعاون مع أخصائي العلاج المهني، يجب تعديل مكان العمل ليتناسب مع قدرة الموظف على العمل بأفضل طريقة ممكنة.
اقرء المزيد عن حقوقك كمريض مزمن هنا.
برامج الدعم. في حال الإصابة بمرض مزمن، يحق لك الحصول على عدد من المساعدات المالية والعملية. على سبيل المثال، يمكنك الحصول على تغطية جزئية لنفقات العلاج والتدريب في العلاج الطبيعي. كما أن هناك العديد من المستشفيات التي تمتلك مراكز تعلم وإتقان (LMS) خاصة بها. تواصل مع مكتب NAV ناف المحلي للحصول على مزيد من المعلومات حول هذا الموضوع.
يمكنك أيضًا الاتصال بهاتف الحقوق الخاص بـ FFO على الرقم 55 51 90 23 للحصول على استفسارات حول حقوقك كمريض مزمن.